الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة مصطفى الدلاجي بطل النشاز الفني دون منازع

نشر في  10 ماي 2017  (16:00)

يبدو ان مصطفى الدلاجي ـ الذي لم نجد له بعد تصنيفا في عالم الفن والموسيقى ـ  مصر على اثارة الرأي العام وتحقيق البوز مهما كلفه الأمر ولو باعتماد الفاظ غير لائقة، متجاهلا ان ما يقدمه من نشاز فني، يسيء اليه "كفنان" ـ ان صح التعبير ـ قبل ان يسيء الينا، والى الفن التونسي بصفة عامة، حيث لم يتعظ هذا الاخير من حجم الانتقادات التي وجهت اليه بعد الاغنية  "المبتذلة" التي كتبها لنجلاء "لا يخبش لا يدبش" دون ان ننسى معجزة "انا موش مريقل"، وهاهو اليوم يتحف مسامعنا بأغنية جديدة اختار لها عنوان " البطية"  وهنا نستحضر المثل الشائع " الكتاب باين من عنوانه" حتى لا نتوقف كثيرا عند هذا العنوان .

ففي هذا الكليب الحدث ونقصد "البطيّة" خير الدلاجي لفت الانظار لا بالكلمات او الالحان  بل باثارة غريزة المتلقي، ومغازلة بطلة كليبه بعين الكاميرا الجريئة التي لم تترد في مطاردة مفاتنها، كما تعمد المس بالذوق العام عبر ايحاءات حبلى بالاغراء والفاظ سوقية لم تتجاوز بعض الكلمات الشعبية المبتذلة، اضافة الى اساءته الى صورة المرأة التي لم يرى منها سوى جسد مثير ومحرك للغرائز الحيوانية، وللدلاجي نقول "ما هكذا تورد الإبل يا مصطفى"، فليس بمثل هذه الشطحات الفنية والبوز تنحت اسمك في عالم الفن والابداع، ونسرّ اليك بأمر في غاية الاهمية وهو أن "بطيتك" حطمت كل امالننا في اصلاح حالك . 

ختاما وحتى لا نمنح الدلاجي و رائعة "البطية" اكثر من هذا الحجم نقول لا ينفع العقار فيما أفسده الدهر  وإن كان الدهر براء من ذلك، وابحث يا صاحب "البحّة" عن مجال آخر تفرغ فيه رغباتك "الابداعية" . 

سناء الماجري